اسم الکتاب : العمل وحقوق العامل في الاسلام المؤلف : باقر شريف القرشي الجزء : 1 صفحة : 104
تنفيذ مبادئهم[1] وقد ألم هذا التحديد الذي أدلى به لينين بصفات
الشيوعيين فهم لا يؤمنون بالأديان، ولا يقيمون وزناً لجميع قيمها، كما لا
يعتنون باي عاطفة من العواطف الانسانية النبيلة.
ومن هنا يتضح لك ان محاربة الشيوعيين للاديان من النقاط الرئيسية التي تبتني عليها فكرتهم المجافية للعدل والحق.
إن في الاسلام من النظم الاقتصادية الخلاقة ما تبيد الفقر وتقضي على
البؤس والحرمان، وإن في تعاليمه من الطاقات الندية ما تقضي على جميع مشاكل
الحياة ومصاعبها، فهو يجمع الناس على الحق، ولا يفرقهم، ويوحدهم ولا
يشتتهم ويتسامح ولا يتعصب، ويجاري الاعصار ولا يتخلف، فلذا لا يحذر
الشيوعيون إلا منه، ولا يقف أمامهم إلا الوعي الاسلامي اذا ساد في البلاد،
ولذا دعا (ل أكليموفيتش) الى الامعان في الطرق التي ينبغي أن تتخذ لمحاربة
الاسلام قال ما نصه:
«إن الحاجة لماسة الى تبصر سياسي كبير، وفهم عميق للعمليات الاجتماعية المعاصرة، وذلك من أجل الكفاح