خيبر فالتزمته وقلت والله لا أعطي أحدا منه شيئا فالتفت فإذا
رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسمرواه مسلم ، وروي أن النبي صلى الله
عليه وسلم أضافه يهودي بخبز واهالة سنخة من المسند وتوضأ عمر من جرة
نصرانية .
وهل يكره استعمال أوانيهم على روايتين ( احداهما ) لا يكره لما
ذكرنا ( والثانية ) يكره لما روى أبو ثعلبة الخشني قال : قلت يا رسول الله
انا بأرض قوم أهل كتاب أفنأكل في آنيتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" ان وجدتم غيرها فلا تأكلوا فيها ، وإن لم تجدوا غيرها فاغسلوها وكلوا
فيها " متفق عليه ، وأقل أحوال النهي الكراهة ، ولانهم لا يتورعون عن
النجاسة ولا تسلم آنيتهم منها وأدنى ما يؤثر ذلك الكراهة ، وأما ثيابهم فما
لم يتسعملوه أو علا منها كالعمامة والثوب الفوقاني فهو طاهر لا بأس بلبسه
وما لاقى عوراتهم كالسراويل ونحوه فروي عن أحمد أنه قال أحب إلي أن يعيد
إذا صلى فيه وهذا قول القاضي .
وكره أبو حنيفة والشافعي لبس الازر والسراويلات وقال أبو الخطاب لا يعيد لان الاصل الطهارة فلا تزول بالشك