و كان الهيولى قوة محضة فقط *** و بالصورة الفعل بدى بالضرورة
مضى العمر فيها ليت شعرى بما مضى *** يوازى بوزن ساعة أو سويعة
لقد صار علمى عائقى عن مشاهدى *** كسجف ثخين حال بينى و شأوتى
و ما العلم حوز الاصطلاحات يا فتى *** بل العلم نور فى حصون امينة
وإن لم تك النفس سراحا فما لها *** إلى منزل الاحسان من نيل زلفة
و من دق باب التوبة و الانابة *** بصدق و اخلاص فرد بخيبة
و هل جاز الاستغفار أم ليس جائزا *** لمن لم يكن فى غير اثم و حوبة
و من هو قد ردإلى ارذل العمر *** فان لم يتب فليفعلن غير توبة
و فضل آله العالمين هو الرجاء *** و ما هو فى التصنيف و العبقرية
سرورى بأن الراحم هو مالكى *** و الا فان العبد فى نار حسرة
و لا يصف معشار معشار رحمته *** لسان الورى لو كان ضعف المجرة
آلهى و من ارجو و ليس لى الرجاء *** سوى حبك المكنون فى حسن صيغتى
قصيدتى ينبوع الحيوة المريحة *** لعائرة دهر الدهور قصيدتى
بما عان ينبوع الحيوة فقد جرى *** على إثره الانهار الاربعة التى
بها وعد الرحمن اهل تقاته *** و بين الأنهار بتمثيل جنة
الهى و حيث انما انت منطقى *** نطقت بها من غير ضغط و كلفة
لك الحمد ما دار الجديد ان خلفة *** لك الشكر ما جاء الأصيل ببكرة
و أفرغ علينا الصبر عن كل محنة *** و توفيق شكر عند اقبال منحة
و يا محسن أحسن الى عبدك الحسن *** و من هو يدعوك بأنحاء دعوة