responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصراع بين الأمويين و مبادئ الاسلام المؤلف : داود، حامد حفنی    الجزء : 1  صفحة : 161

ولعل الحادثة التالية تكشف جانبا من جوانب الظلم عند الامويين :

ذكر الطبري : عن ابي عبيدة « عن رؤية بن الحجاج قال :

حج سليمان بن عبد الملك وحج الشعراء معه وحججت معهم . فلما كان بالمدينة راجعا تلقوه بنحو أربعمائة اسير من الروم . فقعد سليمان ...

فقدم بطريقهم ـ فضرب عنقه ـ . وجعل سليمان يدفع البقية إلى الوجوه وإلى الناس يقتلونهم حتى دفع إلى جرير منهم فدست إليه بنو عبس سيفا في قراب أبيض . فضربه فأبان رأسه .

ودفع إلى الفرزدق أحد الاسرى فلم يجد سيفا . فدسوا له سيفا ددنا متيناً لا يقطع . فضرب به الاسير ضربات فلم يصنع شيئا . فضحك سليمان والقوم . وشمت الفرزدق بنو عبس ـ أخوال سليمان . فألقى السيف وأنشأ يقول ويعتذر إلى سليمان :

إن يك سيف خان او قــدر أتى *** بتأخير نفس حتفها غيــر شاهد

فسيف بني عبس وقد ضربوا به *** نبا بيدي ورقـاء عن راس خالد

كذلك سيوف الهند تنبـو ظباتهـا *** وتقطع أحيانـا مناط القلائد [1]

وإذا أمعنا النظر في قضية سليمان بن عبد الملك « خليفة » المسلمين مع أولئك


1 ـ ورقاء بن زهير ـ من جذيمة العبسي ـ ضرب خالد بن جعفر بن كلاب ، وخالد مكب على أبيه زهير فسد ضربه بالسيف وصرعه . فأقبل ورقاء بن زهير فضرب خالدا فلم يصنع شيئا : فقال ورقاء :

رأيت زهيـرا تحت كلكل خالد *** فأقبلت أعسـى كالعجول أبادر

فشلت يميني يوم أضرب خالدا *** ويحصنه مني الحديد المظاهر

راجع الطبري : « تاريخ الامم والملوك » | 8 | 127 .

اسم الکتاب : الصراع بين الأمويين و مبادئ الاسلام المؤلف : داود، حامد حفنی    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست