وأما الزرقاء ـ جدة مروان بن الحكم لأبيه ـ فهي بنت وهب .
وكانت من ذوات الرايات التي يستدل بها على ثبوت البغاء [2] .
وكان يقال لأولاد عبد الملك بن مروان : « أولاد الزرقاء » في معرض الذم .
4 ـ الغدر
وهو : صفة ممزوجة دينياً وإجتماعياً . ويتضمن الغدر ، في كثير من الاحيان جبن الشخص الذي يستعين به للإيقاع بخصومه ومناوئيه .
وللغدر آثار خلقية سيئة ، وله إضرار مادية ومعنوية ، قريبة وبعيدة ، فردية وإجتماعية من الناحيتين المباشرة وغير المباشرة .
وقد حرم الاسلام الغدر ونهى عنه . استمع إلى الآيتين التاليتين : سورة البقرة :
« والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن
يوصل ويفسدون في الارض اولئك هم الخاسرون . » وجاء في سورة الرعد :
والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الارض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار . »
لقد برزت ظاهرة الغدر في الاسرة الاموية بين النساء والرجال على السواء ،
1 ـ ابن ابي الحديد « شرح نهج البلاغة » 1 | 313 الطبعة الاولى .
[2]ـ ابن الاثير ، « الكامل في التاريخ » 2 | 3 . تلك جدة عبد
الملك ومواقف جده وأبيه من النبي معروفة . أما جده لأمه فهو ـ أبو عائشة ـ
معاوية بن المغيرة بن أبي العاص الذي جدع أنف حمزة في أحد ومثل به . راجع
المقريزي ، النزاع والتخاصم ص 20 .
اسم الکتاب : الصراع بين الأمويين و مبادئ الاسلام المؤلف : داود، حامد حفنی الجزء : 1 صفحة : 152