responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصراع بين الأمويين و مبادئ الاسلام المؤلف : داود، حامد حفنی    الجزء : 1  صفحة : 146

فقال الوليد أحسنت والله ... أعد بحق عبد شمس . فأعاد .

فقال : أحسنت والله أعد بحق أمية فأعاد .

فجعل يتخطى من أب إلى أب ويأمره بالاعادة حتى بلغ نفسه .

فقال أعد بحياتي . فأعاد . فقام إلى ابن عائشة فأكب عليه . ولم يبق عضوا من أعضائه إلا قبله . وأهوى إلى أيره .

فجعل ابن عائشة يضم دكره بين فخذيه . فقال الوليد ـ والله ـ لا زلت حتى أقبله . فقبل رأسه .

وقال : واطرباه !! واطرباه !!

نزع ثيابه فألقاها على ابن عائشة وبقى مجرداً إلى أن اتوه بثياب غيرها .

ودعا بألف دينار فدفعت إليه . وحمله على بغلة وقال أركبها على بساطي وانصرف فقد تركتني على أحر من جمر الغضى ...

قد كان ابن عائشة غنى بهذا الشعر يزيد بن عبد الملك ـ أباه ـ فاطربه وقيل : إنه ألحد وكفر في طربه ...

وذكر محمد بن يزيد المبرد أن الوليد ألحد في شعر له ذكر فيه النبي وأن الوحي لم يأته من ربه .. ومن ذلك الشعر :

تلعب بالخلافـة هاشمــي *** بلا وحي أتاه ولا كتاب [1] »


1 ـ المسعودي ، مروج الذهب 3 | 149 . ومما يحكي ان الوليد استفتح فالا في المصحف فخرج : واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد . فألقى المصحف ورماه بالسهام وأنشد :

تهددني بجبــار عنيـد *** وهـا أنا ذاك جبار عنيد

إذا ماجئت ربك يوم حشر *** فقـل يا رب مزقني الوليد

اسم الکتاب : الصراع بين الأمويين و مبادئ الاسلام المؤلف : داود، حامد حفنی    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست