responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصراع بين الأمويين و مبادئ الاسلام المؤلف : داود، حامد حفنی    الجزء : 1  صفحة : 142

ومن أقذر ما يؤثر عن الوليد أنه عندما سمع بنعي هشام ـ على ما يذكر ابن شبة [1] ـ قال « والله لا تلقين هذه النعمة بسكرة قبل الظهر وأنشا يقول :

طاب يومي ولذ شرب السلافـة *** إذ أتاني نعـي من بالرصافـة

وأتانا البريد ينعـى هشـامــا *** واتانــا بـخــاتـم للخلافة

فاصطحبنا من خمر عانة صرفا *** ولهونــا بقيـنـه عزافــة

واقذر من ذلك أنه قال ـ حين سمع صياحا « فسأل عنه فقيل له هذا من دار هشام يبكيه بناته » :

إنــي سمعت بليــل *** ـ وراء المصلى ـ برنه

إذ بـنــات هشــام *** يندبــن والدهـنــه

بندبــن قرمــا جليلا *** قــد كــان يعضدهنه

أنــا المخنـث حقــا *** إن لــم أنـيـكـهنـه

ومن مجونه أيضا ـ على شرابه ـ قوله لساقيه :

أسقني يا يزيد بالقرقاره *** قد طربنا وحنت الزماره

أسقني أسقني فان ذنوبي *** قد أحاطت فما لها كفاره

والخلاصة : فان الوليد ـ في معرض الغرام والتبذل ـ كان كما وصفه ابن عبد ربه [1] عاكفا « على البطالة وحب القيان والملاهي ، والشراب ومعاشقة النساء .

فتعاشق سعدى ابنة سعيد بن عمرو بن عثمان بن عفان فتزوجها .


1 ـ الاغاني | 6 | 105 ـ 106 .

[2]ـ العقد الفريد 4 | 181 .

اسم الکتاب : الصراع بين الأمويين و مبادئ الاسلام المؤلف : داود، حامد حفنی    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست