responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصراع بين الأمويين و مبادئ الاسلام المؤلف : داود، حامد حفنی    الجزء : 1  صفحة : 140

أبي عن أبيه ، فقال لو لم ترث إلا هذا الصوت لكان أبو لهب قد ورثكم خيراً كثيراً .

فقال يا أمير المؤمنين إن أبا لهب مات كافرا مؤذيا لرسول الله .

فقال قد اعلم ما تقول ، ولكن دخلتني له رقة إذ كان مجيد الغناء . ووصله وكساه ورده إلى بلده مكرما ...

واعتلت حبابة فاقام يزيد أياما لا يظهر الناس . ثم ماتت فاقام اياما لا يدفنها جزعا عليها ... فقيل له إن الناس يتحدثون بجزعك وان الخلافة تجل عن ذلك . فدفنها واقام على قبرها فقال :

فان تسل عنك النفس او تدع الهوى *** فباليأس تسلوا النفس لا بالتجلد

ثم أقام بعدها أياما قلائل ومات ...

وحدث ابو عبد الله محمد بن ابراهيم عن أبيه عن اسحق الموصلي عن ابي الحويرث الثقفي قال : لما ماتت حبابة حزن عليها يزيد بن عبد الملك حزنا شديدا ، وضم إليه جويرية كانت تحدثها فكانت تخدمه . فشملت الجارية يوما :

كفى حزنا للهائم الصب أن يرى *** منــازل لمن يهوي مطلة ففرا

فبكى ... ولم تزل جويرية معه يتذكر بها حبابة حتى مات . »

وفي معرض التحدث عن الوليد بن يزيد يقول صاحب الاغاني [1] أنه كان فاسقا خليعا متهما في دينه مرميا بالزندقة . وشاع ذلك من امره وظهر حتى أنكره الناس فقتل .

وله اشعار تدل على خبثه وكفره .»


1 ـ الاصبهاني « الأغاني » 6 | 99 ـ 106 .

اسم الکتاب : الصراع بين الأمويين و مبادئ الاسلام المؤلف : داود، حامد حفنی    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست