اسم الکتاب : الصراع بين الأمويين و مبادئ الاسلام المؤلف : داود، حامد حفنی الجزء : 1 صفحة : 133
1 ـ قتل النفس
قتل النفس البشرية بشكل لا يجيزه الاسلام جاء في سورة آل عمران «
إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون
بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم . أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا
والاخرة ومالهم من ناصرين . » وجاء في سورة النساء « ومن يقتل مؤمنا متعمدا
فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه [1] ولعنه وأعد له عذابا أليما .
» وجاء في سورة الانعام :
« قل تعالوا أتل عليكم ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا ...
ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق . ومن قتل مظلوما فقد
جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل أنه كان منصوراً . » وفي سورة
الفرقان .
« والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم
الله إلا بالحق ولا يزنون . ومن يفعل ذلك يلق أثاما . يضاعف له العذاب يوم
القيامة ويخلد فيها مهانا . » وذكر مسلم بن الحجاج [2] عن انس بن مالك
بأسانيده المختلفة في الكبائر « قال الشرك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس
وقول الزور . » والتاريخ الاموي ـ كما سنرى ـ يعج بالفحش ، وقتل النفس
بغير حق ، وبالظلم ، ونكث العهد ، وقول الزور وغيرها من الكبائر .
لقد كان السير وفق ما حرم الله ـ من الكبائر والموبقات ـ هو
القاعدة العامة للاسرة الاموية كلما كان ذلك السير بنظرهم ـ وسيلة من وسائل
تثبيت حكمهم الممقوت .
« 1 » يلاحظ أن الله لعن
هؤلاء فأوجب بذلك على المسلمين لعنهم وقد ورد ذلك في أكثر من موضع في
القرآن ، راجع سورة النساء ـ في موضعين ـ ، وسورة المائدة وهود ـ في موضعين
وسورة الحجر وسورة ص ، وسورة محمد .
« 2 » صحيح مسلم : 1 \ 49 .
اسم الکتاب : الصراع بين الأمويين و مبادئ الاسلام المؤلف : داود، حامد حفنی الجزء : 1 صفحة : 133