responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصراع بين الأمويين و مبادئ الاسلام المؤلف : داود، حامد حفنی    الجزء : 1  صفحة : 109

ثم سكتوا ، فقالت أنا والله قائلة ما قولوا . وما خفى عليك مني أكثر فضحك وقال ليس يمنعنا ذلك من برك . أذكري حاجتك . قالت . أما الآن فلا [1] .

وكتب معاوية إلى عامله في الكوفة أن يوفد إليه الزرقاء بنت عدي بن قيس الهمدانية ، وكانت شهدت ـ مع قومها ـ صفين . فلما دخلت عليه قال « الست الراكبة الجمل الاحمر والواقفة بين الصفين تحظين على القتال وتوقدين الحرب ؟ . والله ـ يا زرقاء ـ لقد شركت علياً في كل دم سفكة .

قالت . أحسن الله بشارتك . فمثلك من يبشر بخير . فضحك وقال : والله لوفاؤكم له بعد موته أعجب من حبكم له في حياته . أذكري حاجتك . قالت : آليت على نفسي أن لا اسأل أميرا أعنت عليه أبداً [2] .

ودخلت أم سنان بنت جشمة بن خرشة المذحجية على معاوية تكلمه في غلام من بني ليث حبسه مروان . « فقال لها معاوية كيف قولك .

عزب الرقاد فمقلتـي لا ترقـد *** والليل يصدر بالهموم ويـورد

يا آل مذجح لا مقــام فشمروا *** أن العــدو لآل أحمد يقصـد

هذا علــي كـالهلال تحفــه *** وسط السماء من الكواكب أسعد

خير الخلائــق وابن عم محمد *** أن يهدكــم بالنور منه تهتدوا

فقال رجل من جلسائه وهي القائلة :

أما هلكت ـ أبا الحسين ـ فلم تزل *** بالحق تعـرف هاديــا مهديــا

فأذهب عليـك صلاة ربك ما دعت *** ـ فوق الغصون ـ حمامة قمريـا

قد كنت ـ بعد محمد ـ خلفا كمـا *** أوصي إليـك بنــا فكنت وفيـا


1 ـ العقد الفريد 1 | 212 ـ 213 .

[2]ـ المصدر نفسه ص 213 ـ 214 .

اسم الکتاب : الصراع بين الأمويين و مبادئ الاسلام المؤلف : داود، حامد حفنی    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست