responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البحث في رسالات عشر المؤلف : القدیري، محمدحسن    الجزء : 1  صفحة : 372
شيء من الادلة , بل مفاد الادلة نفس الاعتبار بلالحاظ شيء آخر من العلمية أو غيرها , مع أن جعل العلم غير معقول كما حقق في الاصول , فالنتيجة عدم الحكومة , فلو دل الدليل على اعتبار الخبر في الشبهات الموضوعية يكون مخصصا لرواية مسعدة أو معارضا لها على ما يأتي . كما أن دليل اعتبار الخبر في الشبهات الحكمية مخصص لدليل عدم اعتبار الظن .

قال : ( و ثانيا ) أن الحكومة إنما تتم عرفا لو لم تقم قرينة في دليل المحكوم على أن العلم لوحظ بما هو علم وجداني خاصة كما في المقام , فان العلم جعل في مقابل البينة التي هي علم تعبدى , و هذه المقابلة بنفسها قرينة عرفا على أن المولى لاحظ في العلم خصوص الفرد الوجداني بنحو يأبي عن التوسعة بالحكومة .

أقول : ما أفاده ـ رحمه الله ـ استظهار صحيح من الرواية فالمقابلة بين الامرين والحصر بهما يدلان على حصر الاعتبار بالعلم الوجداني والبينة . و على هذا لو دل خبر على حجية الخبر في الموضوعات لايكون مخصصا للرواية بل يعامل معهما معاملة التعارض بنحو التباين , فان الحكومة مدفوعة بما ذكرنا أو باستظهار العلم الوجداني من الاستبانة بقرينة المقابلة , و التخصيص مناف لخصوصية البينة في الحصر , فلابد من إعمال قواعد التعارض بين المتباينين .

قال : الرواية الثانية : رواية عبدالله بن سليمان الواردة في الجبن (( كل شيء لك حلال , حتى يجبيئك شاهدان يشهدان أن فيه ميتة [1] ((


[1]الوسائل : ج 17 , باب 61 , من أبواب الاطعمة المباحة حديث 2 .

اسم الکتاب : البحث في رسالات عشر المؤلف : القدیري، محمدحسن    الجزء : 1  صفحة : 372
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست