responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 92

« ماذا تقول لربك ، وقد وليت علينا فضاً غليظاً تفرق منه النفوس ، وتنفض منه القلوب » [1] .

ولما كتب إليك بولايتك من بعده أخذت الكتاب ، وأنت تهرول لتقرأه على الناس ، فاعترضك رجل من خيار المسلمين ، فقال لك :

« ما في الكتاب يا أبا حفص ؟ » .

فقلت : « لا أدري ، ولكني أول من سمع وأطاع » .

فنظر إليك الرجل نظرة ريبة ، وأخبرك بما فيه قائلاً :

« ولكني والله أدري ما فيه ، أمرّته عام أول ، وأمرّك العام » [2] .

لقد تواطئت أنت وصاحبك ، ومعكما جمهرة من المعاديين لعترتي على صرف الخلافة عنها ، فحل بالاسلام ، وبالمسلمين من النكبات والشجون ما لا يعلم بمدى قسوتها ، وضراوتها إلا الله ، والآن أعرض عليك بعض ما ارتكبته من المخالفات لنصوص كتاب الله وسنته ، أطلب منك أن تجيبني عنها .

الحيلولة بيني وبين الكتاب :

عندما حضرتني الوفاة ، وكادت روحي أن تصعد إلى ربها راضية مرضية ، أردت أن أضع لأمتي منهاجاً صحيحاً يقيها من الفتن والأهواء ، ويضمن لها السعادة والنجاح في جميع مراحل تاريخها فقلت :

« إئتوني بالكتف والدواة أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً . . » [3]

وقد علمت قصدي ، وعرفت غايتي أني سأوصي بالخلافة لأمير المؤمنين ، وأعزز ما أعلنته يوم غدير خم ، فتفوت بذلك أهدافك وينهار قصدك ، فقلت


[1] شرح النهج 1 ـ 55 .

[2]ـ الامامة والسياسة 1 ـ 20 .

[3]ـ الرواية أخرجها الطبراني في الأوسط والبخاري ، ومسلم .

اسم الکتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست