responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 90

ويأتي دور الخليفة الثاني عمر بن الخطاب فتشخص له الابصار ، وتتطلع إليه النفوس ، ويوجه إليه النبي خطابه قائلاً :

أيها الخليفة الثاني كيف سغ لك أن تثقل الخلافة ، وفي الأمة من هو أفضل منك ، وأحق بها من غيره ، وهو الإمام أمير المؤمنين ، وقد سمعت مني كثيراً أني قلت :

« من تقدم على قوم من المسلمين ، وهو يرى من هو أفضل منه فقد خان الله ورسوله والمسلين . . » [1]

لقد جعلت الحكم بيد أفضل شخص في أمتي صيانة لها ، وحفاظا على اصالتها ، ووقاية لها من الفتن والزيغ ، وأنت تعلم أن عليا أفضل امتي ، وادرى من غيره باحكام الله ، واسرار التشريع فهو مني بمنزلة هارون من موسى ، وباب مدينة علمي ، وأقضى أمتي ، وقد بايعته أنت بالذات يوم غدير خم ، وقلت له : « بخ بخ لك أصبحت وأمسيت مولاي ، ومولى كل مؤمن ومؤمنة . . »

فكيف ساغ لك ان تحتل مقامه ، وتدفعه عن مركزه ، وتستلب عرشه !!

دفاع عمر :

ويقوم عمر فيقول يا رسول الله ان لي الحق في الدفاع عن نفسي .

ـ نعم لك الحرية التامة .

ـ لقد عينني الخليفة أبو بكر الذي زكّته الأمة ، وجعلته من خيارها ،


[1] تمهيد الباقلاني : ص 190 .

اسم الکتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست