responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 220

يوجّه النبي صلى الله عليه وآله خطابه الى عائشة ، وهو حزين النفس قائلاً لها بنبرات تقطر أسى .

يا أم المؤمنين ! .

يا من حفظت أربعين ألف حديث ! .

لماذا خرجت على أخي ووصيي ، وباب مدينة علمي ، وأبي سبطيّ ، ومن هو مني بمنزلة هارون من موسى ؟ !

هل استأثر علي بأموال المسلمين حتى يصلح لك الخروج على حكومته ؟

هل منح أحداً من أقربائه وابنائه بشيء من خزينة الدولة حتى يكون لك وجه في الخروج عليه ؟

كيف جاز لك أن تخرجي من بيتك ؟ وتقودين الجماهير والعساكر الى حرب عالمِي ، وقد قلت في حقه : « ان حربه حربي وسلمه سلمي » .

لقد تناسيت قول الله تعالى لنسائي : « يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفاً ، وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى [1] » .

كيف ساغ لكِ الخروج من بيتك ، لحرب علي وقتل ابنائك ، فقد قتل منهم يوم الجمل الأكبر في البصرة ثلاثة عشر الف من ابنائك وتابعيك فيهم طلحة والزبير ، واستشهد من اولياء علي وشيعته حوالي الألف .


[1] سورة الاحزاب : آية 32 ـ 33 .

اسم الکتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 220
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست