responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 214

والصالحون فمن ذلك ما حدث به عقبة بن علقمة قال :

دخلت على علي فإذا بين يديه لبن حامض آذتني حموضته ، وكسراً يابسة ، فقلت له :

ـ يا أمير المؤمنين أتأكل مثل هذا ؟

ـ يا أبا الجندب . . كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل أيبس من هذا ويلبس أخشن من هذا فإن لم أكن آخذ به خفت أن لا ألحق به .

ولو أراد علي أن يتنعم في دنياه لكان له ذلك ، وباستطاعته فقد كانت خزائن الدولة بيده وتحت تصرفه ولكنه أبى إلا أن يطلق لذائذ العيش ورغائب الحياة فلم يبن لبنة على لبنة ولم يتخذ لبالي ثوبه طمراً إلى أن لحق بالرفيق الأعلى ولم يترك صفراء ولا بيضاء سوى سبعمائة درهم اتخذها من عطائه ليشتري بها خادماً لأهله يستعينون به على حوائجهم وشؤونهم فماذا نقمتم من ابن أبي طالب ؟ فهل استأثر بأموال المسلمين ؟

وهل خص ذويه وأبنائه بأموال الدولة ، وهل وظف أحداً من أقربائه وأسرته ، فالأمر لله وحده وهو الحاكم المطلق الذي لا يظلم أحداً بحكمه .

دفاع طلحة والزبير :

وينبري طلحة والزبير للدفاع عن نفسيهما قائلين :

يا نبي الله . بايعنا علياً مخافة أن يتخطفنا الناس باسيافهم وكنا نعتقد أنه سيسرع بالقصاص من قتلة عثمان فقد قتل مظلوماً وكان عليه يقتص من قتلته .

وكنا نطمع أن يشركنا بالأمر كمستشارين أو ولاة لأننا من سادات المهاجرين ، ومن السابقين للأسلام، ومن المحاربين القدماء البارزين في المجتمع حسباً وشجاعة وسياسة ، وقد جعلنا عمر نظيرين له بالترشيح للخلافة .

فبادرنا لمبايعته يقينا منا أنه سيرفعنا مكاناً علياً ، ويؤثرنا بالمال والسلطة على

اسم الکتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست