اسم الکتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه المؤلف : باقر شريف القرشي الجزء : 1 صفحة : 161
الاسلامي بين الناس ، ولكنك لم تعن بذلك فقد استعملت بني أمية وآل
أبي معيط حكاماً وولاة على الاقاليم الاسلامية فأشاعوا في البلاد الجور
والفساد ، واستحلوا ما حرم الله ، وجعلوا يتلاقفون مقدرات الأمة تلاقف
الكرة بأيدي الصبيان كما اوصاهم عميدهم أبو سفيان ونشير إلى بعض ولاتك مع
عرض موجز لبعض شؤونهم ، وهم :
الوليد بن عقبة :
واستعملت الوليد بن عقبة على الكوفة بعد ان عزلت عنها سعد بن أبي وقاص .
هل كان الوليد خليقاً بأن يعهد اليه أمر هذا المصر العظيم ، كيف
ساغ لك أن تأتمنه على أموال المسلمين ، وتعهد إليه بأمر الصلاة والقضاء ؟
وهو لم يفهم من الإسلام أي شيء .
لقد نشأ الوليد نشأة جاهلية ، ولم يدخل بصيص من نور الإسلام في
قلبه ، فقد كان أبوه من ألد أعدائي فكان هو وابو لهب يأتيان بالفرث
فيطرحانه على باب داري [1] ، وقد بصق هذا الأثيم في وجهي فقلت له : إن
وجدتك خارجاً من جبال مكة أضرب عنقك صبراً ، فلما كان يوم بدر ، وخرج
أصحابه امتنع من الخروج خوفاً من القتل فما زال أصحابه يلحون عليه حتى خرج
فلما هزم الله المشركين كان عقبة من جهة الأسرى فعهدت إلى علي بضرب عنقه
[2] وقد أُترعت نفس الوليد بالحقد والعداء لي لأني قد ذكرته بأبيه ، ولما
لم يجد بداً من الدخول في الاسلام وهو مكره ، وقلبه مطمئن بالكفر والنفاق .
وقد نطق القرآن الكريم بفسقه وعدم إيمانه وذلك حينما تفاخر مع أمير المؤمنين عليه السلام فقال له الوليد :