اسم الکتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه المؤلف : باقر شريف القرشي الجزء : 1 صفحة : 145
كانوا يعدلون . . » .
وخرج المقداد وهو مثقل الخطا قد أُترعت نفسه بالألم والحزن وهو يقول بنبرات الأسى :
« تا لله ما رأيت مثل ما أتى إلى أهل هذا البيت بعد نبيهم !!
واعجبا لقريش !! لقد تركت رجلاً ما أقول ، ولا أعلم أن أحداً أقضى بالعدل ،
ولا أعلم ، ولا أتقى منه : أما لو أجد أعواناً . . »
وقطع ابن عوف كلامه قائلا :
« اتق الله يا مقداد ، فإني خائف عليك الفتنة » [1] .
وخرج عثمان من المسجد أميراً متوجا تحف به آل امية ، وآل أبي معيط ،
وتصفق له القوى المنحرفة عن الإسلام ، والحاقدة عليه ، وتصاب القوى
الإسلامية بالذل والأسى والهوان .
لقد كان تدبيرك الرائع في صرف الخلافة عن أهل بيتي بهذا الأسلوب عاد بالأضرار البالغة على الاسلام والمسلمين .
اعتراف عمر :
ويصارح عمر النبي صلى الله عليه وآله بغلظته
المألوفة فيقول له : « أن تعييني لعثمان بطريقة غير مباشرة لأني صممت على
صرف الخلافة عن علي وولده من بعده ، وقكرت كثيراً في قابلية المهاجرين
والأنصار فلم أر من به الكفاءة والمنفعة ليقف سداً حائلاً دون تطاول بني
هاشم وشموخهم سوى بني أمية لكثرة مالهم ، ووفرة رجالهم ، وكثرة قابلياتهم
على المكر والخداع ، بالضافة لعدائهم الموروث من أبيهم عبد شمس لأخيه هاشم ،
وانتقاله إلى أحفاده ، وقد كان