responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 14

واخرج البيهقي بسنده عن ابي عبد الله الأشعري عن ابي الدرداء قال : قلت يا رسول الله بلغني انك تقول : ليرتدن اقوام بعد ايمانهم ، قال صلى الله عليه وآله اجل ولست منهم [1] .

إلى غير ذلك من الأخبار التي اعلنت بوجود المنافقين والمرتابين في دينهم والمرتدين على أعقابهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وليس لنا بعد ذلك أن نحكم حكماً مطلقاً بأن كل صحابي عادل ، وأن الصحبة توجب العصمة ، وتنفي الزيغ من النفوس . فإن هذا المنطق لا يساعد عليه الدليل ولا البرهان ، وهو في نفس الوقت بعيد عن روح الاسلام ، وبعيد عن هديه ، فإنه جعل المقياس في تفاوت الناس ، وفي اختلاف قيمهم إنما هي الأعمال ولا أثر لغيرها ، وقد أناط تعالى بها ثوابه وعقابه قال تعالى : ﴿ وأن ليس للانسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى وقال تعالى : ﴿ فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره .

أن الإسلام الذي بني على العدل الخالص والحق المحض لا يرى هناك قيمة ترتفع بها مكانة الشخص سوى العمل الصالح الذي يقرب الانسان من ربه ، ويبعده عن بواعث الهوى والغرور .

3

وتناول هذا الكتاب ببحوثه الحرة الأحداث التي جرت في العصر الأول وهي ـ من دون شك ـ قد أدت إلى انقسام المسلمين ، وتصدع شملهم ، وظهور النزعات المختلفة في صفوفهم ، عرضها المصنف بأسلوب رائع رصين ، فصوّر قيام المحشر ، وسؤال النبي صلى الله عليه وآله لخلفائه عما وقع منهم من الأحداث المؤسفة ، وما أفتوا به في بعض القضايا مما كان من الإجتهاد قبال النص ، وهو أمر لا تقره الشريعة بحال ، فإن الاجتهاد لا يشرع في مثل ذلك ، فإن نصوص الكتاب والسنة يجب التعبد


[1] تاريخ ابن كثير 6 ـ 207 .

اسم الکتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست