responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 129

وقد جاء النص صريحاً عن الفرار عن الزحف قال تعالى : ﴿ يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفاً فلا تولوهم الأدبار ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفاً لقتال أو متحيزاً إلى فئة فقد باء بغضب من الله ورسوله ومأواه جهنم وبئس المصير [1] .

عصيان أمري بقتل ذي الثدية :

وعجب المسلمون بتعبد ذي الثدية واجتهاده فحدثني عن أمره جماعة من أصحابي ، وبينما نحن في حديثه إذ أقبل فقال المسلمون :

هو هذا ، فقلت لهم :

« انكم لتخبروني عن رجل في وجهه سفعة [2] من الشيطان » .

وأقبل ذو الثدية فلم يسلم ، فانكرت عليه أمره ، وقلت له :

« أنشدك الله ، هل قلت حين وقفت على المجلس ما في القوم أفضل مني أو خير مني ؟ » .

( نعم ) .

ثم انصرف ذو الثدية ، وقد أعلمني ربي بأنه سيكون رأس المارقة في الإسلام ، فأردت استنصال شأفته فندبت المسلمين إلى قتله فانبرى اليه أبو بكر ، فوجده يصلي فقال :

« سبحان الله أقتل رجلاً يصلي ؟ وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن قتل المصلين » .

لقد أغترَّ أبو بكر بصلاته ، وخشوعه ، ولم يذعن لقولي في قتله ، وأقبل أبو بكر فقلت له :

( ما فعلت ؟ )


[1] سورة الانفال : آية 15 ـ 16 .

[2]ـ السفعة : العلامة .

اسم الکتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست