responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 125

فلم تفهم المقصود من كلامها فرددت عليها قائلاً :

« نعم الرجل زوجك » .

فنبهك رجل في مجلسك على الغاية من كلامها قائلاً لك : إنها تشكو من زوجها في أمر مباعدته إياها عن فراشه ، فطلبت منه ان يحكم بينهما [1] .

إذ اللازم على من يتعدي لمنصب الأمامة والحكم بين الناس أن يعرف أساليب الكلام ، وأفانين الحديث ليصلح للقضاء والحكم .

4 ـ وسألت رجلاً عن حاله فقلت له : كيف أنت ؟ فقال لك :

« إنه ممن يحب الفتنة ، ويكره الحق ، ويشهد على ما لم يره » .

فأمرت به الى السجن ، وكان علي حاضراً فأمر برده ، وقال لك : إنه صدق في قوله ، فقلت له كيف صدقته ؟ قال : إنه يحب المال والولد ، وقال الله تعالى : ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة ) ، ويكره الموت ، وهو الحق ، ويشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وهو لم يره فعند ذلك أمرت باطلاقه وطفقت تقول في علي :

« الله أعلم حيث يجعل رسالته فيمن يشاء » [2] .

5 ـ وخفيت عليك أوضح كلمة في كتاب الله وهي كلمة الحرج في قوله تعالى :

﴿ ما جعل عليكم في الدين من حرج فقلت ادعو لي رجلاً من بني مدلج فلما دعي لك قلت له : ما الحرج فيكم ؟ فقال لك : الضيق [3] .

6 ـ وقرأت قول الله تعالى : ﴿ الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم [4] . فتحيرت في معنى كلمة الظلم فسالت أبي بن كعب فقلت له :

« أينا لم يظلم ؟ »


[1] الغدير 6 ـ 107 .

[2]ـ الطرق الحكمية ص 46 .

[3]ـ كنز العمال 1 ـ 257 .

[4]ـ سورة الحج : آية 78 .

اسم الکتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست