responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 123

إن الضغائن التي أثرتها على علي كانت من دون شك منبثقة عن كراهيتك له ، وكنت تغمر في دخائل نفسك حقداً عارماً على أهل بيتي ، وكنت تبالغ في عدائهم فقد جائتني أم هاني بنت أبي طالب فقالت : يا رسول الله ان عمر بن الخطاب لقيني فقال لي : إن محمداً لا يغني عنك شيئاً ، فغضبت ، وقمت خطيباً فقلت :

« ما بال أقوام يزعمون أن شفاعتي لا تنال أهل بيتي ، وان شفاعتي لتنال بين حاء وحكم » [1] .

قلة الفقه في اللغة :

يا أباحفص لقد نشأت في قريش وهي أفصح قبائل العرب وأبلغها وأفقهها في اللغة ، ولكنك قد خفي عليك الكثير من مفردات الألفاظ ، ولم تفقه كنايات العرب وأسوق اليك جملة منها :

1 ـ كنت جالساً بين أصحابك فتلوت قوله تعالى : ﴿ فانبتنا فيها حباً وعنباً وقضباً وزيتوناً ونخلاً وحدائق غلباً وفاكهة وأباً [2] والتفت إلى أصحابك فقلت لهم :

« هذا كله قد عرفناه فما الأب ؟ » .

ثم قلت : ( هذا لعمر الله التكلف فخذوا أيها الناس بما بُين لكم فاعملوا به وما لم تعرفوه فكلوه إلى ربه ) [3] .

لقد خفيت عليك كلمة ( الأب ) وهي المرعى ، والكلأ ، الذي لم يزرعه الناس مما تأكله الأنعام .


[1] قبيلتان في اليمن ، الحديث أخرجه الطبراني في الكبير .

[2]ـ سورة عبس : آية 28 و 29 و 30 و 31 و 32 .

[3]ـ مستدرك الحاكم 2 ـ 514 ، الرياض النضرة 2 ـ 249 ، الموافقات للشاطبي 1 ـ 221 ، الدر المنثور 6 ـ 317 ، كنز العمال 1 ـ 227 ، فتح الباري .

اسم الکتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست