responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الذنب اسبابه و علاجه المؤلف : القرائتي، محسن    الجزء : 1  صفحة : 93

﴿ انّ الأنسان ليطغى أن رآه استغنى .

إن هذه الآية لم تقل ان الثروة وعدم الفاقة سبب وعامل للفساد ، بل تقول : ان الانسان اذا رأى نفسه غنياً اصابه الطغيان أما اذا لم تكن هذه النظرة عنده فالثروة والغنى ليست سبباً للفساد .

ولتوضيح ذلك نطرح هذا السؤال وهو : هل الثروة سبب للفساد ؟

والجواب على هذا سؤال على نحوين أن الثروة عامل فساد :

1 ـ اذا كانت رؤية الانسان بان الاموال قد جمعها بقوته وذكائه .

2 ـ اذا اعتقد الانسان بأنه حرّ في جمع المال وانفاقه بالطريقة التي يريدها .

ولكن الآيات القرآنية والروايات تؤكد أن الثروة والمال ليست ملكاً للانسان بل هي مال الله سبحانه الذي يرزق به عباده .

حيث ورد في القرآن الكريم ذكر كلمة ﴿ رزقناكم 7 مرات كلمة ﴿ رزقناهم 13 مرة ﴿ يرزقكم 5 مرات . وجعل حدوداً لجمع وانفاق الاموال ، فمثلاً اذا حصل الانسان المال عن طريق الربا او الكذب او الرشوة او الظلم فذلك حرام بالطبع ، فالمال بمثابة السكين في يد الكافر ، حيث يذبح ويقتل ويكون سبباً للفساد ، ولكن اذا كانت في يد المؤمن فهي وسيلة حسنة .

أو كمثل الزجاجة حيث نستطيع ان نستفيد منهابان

اسم الکتاب : الذنب اسبابه و علاجه المؤلف : القرائتي، محسن    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست