« وكلّ فرقة من العباد لهم توبة .... وتوبة الخاص ، من الاشتغال بغير الله تعالى ، وتوبة العام من الذنوب » [2] .
الأمر الآخر هو الندم والعزم على ترك الذنب ، وهذه اولى مراحل
التوبة ، بعد هذه المرحلة يكون للمذنب حالة روحانية كان عليها قبل ارتكابه
للذنب مثل المريض الذي ابتلي بالحمى فعند تعاطيه الدواء تذهب عنه الحمى
ويتعاطى المنشطات ليستعيد صحته الاولى قبل المرض . ولربما كان قول الامام
الباقر ( عليه السلام ) على هذا الاساس :
« التائب من الذنب كمن لا ذنب له ، والمقيم على الذنب وهو مستغفر منه كالمستهزى » [3] .
[3]اصول الكافي ج 2 ص 435 ـ ( في القرآن الكريم ذكرت ثمان مرات ﴿ تواب رحيم ﴾ وهذا يبين لنا ان الانسان اذا تاب وعاد لا يقطع الامل في قبول التوبة لان الله سبحانه وتعالى ﴿ تواب رحيم ﴾ .
اسم الکتاب : الذنب اسبابه و علاجه المؤلف : القرائتي، محسن الجزء : 1 صفحة : 252