responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الذنب اسبابه و علاجه المؤلف : القرائتي، محسن    الجزء : 1  صفحة : 233

وما مرت الاّ ساعة حتى تعالت الاصوات في المدينة بموت داود .

موقف الامام الكاظم ( عليه السلام ) :

احياناً يكون التعامل الحسن مع المذنب موجباً لهدايته كما في القصة التالية :

« كان أحد المنسوبين للخلفاء كلما يرى الامام الكاظم ( عليه السلام ) يذكره ويذكر امير المؤمنين علياً ( عليه السلام ) بالكلام البذيء وذات يوم جاء جمع من محبي الامام الكاظم ( عليه السلام ) وطلبوا منه الاجازة في قتله ، فلما سمع الامام ( عليه السلام ) بكلامه قال لهم : لا تقدموا على هذا العمل ولكن قولوا لي اين مكان هذا الرجل ؟ فقالوا له : انه مشغول في بستانه .

فركب اليه فوجده في مزرعة له ، فدخل المزرعة بحماره ، فصاح به العمري : لاتطأ زرعنا فوطأه ابوالحسن ( عليه السلام ) بالحمار حتى وصل اليه فنزل وجلس عنده وباسطه وضاحكه وقال له : كم غرمت في زرعك هذا ؟ فقال : مائة دينار ، قال : وكم ترجو ان تصيب ؟ قال : لست أعلم الغيب ، قال : انما قلت لك ترجو ان يجيئك فيه ، قال : ارجو ان يجيئني فيه مائتا دينار قال : فأخرج ابوالحسن ( عليه السلام ) صرة فيها ثلاثمائة دينار وقال : هذا زرعك على حاله والله يرزقك فيه ما ترجو قال : فقام العمري فقبّل رأسه وسأله أن يصفح عن فارطه فتبسم اليه ابو الحسن ( عليه السلام ) وانصرف وراح الى المسجد فوجد العمري جالساً فلما

اسم الکتاب : الذنب اسبابه و علاجه المؤلف : القرائتي، محسن    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست