responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الذنب اسبابه و علاجه المؤلف : القرائتي، محسن    الجزء : 1  صفحة : 181

﴿ اهدنا الصراط المستقيم ارشدنا الى الصراط المستقيم ارشدنا للزوم الطريق المؤدي الى محبتك والمبلغ دينك والمانع من أن نتبع أهوائنا فنعطب او نأخذ بآرائنا فنهلك ثم قال ( عليه السلام ) : فان من اتبع هواه وأعجب برأيه كان كرجل سمعت غثاء العامة تعظمه وتسفهه فاحببت لقاءه من حيث لا يعرفني لانظر مقداره ومحله فرأيته قد أحدق به خلق من غثاء العامة فوقفت منتبذاً عنهم متغشياً بلثام انظر اليه وإليهم فما زال يراوغهم حتى خالف طريقهم وفارقهم ولم يقر فتفرقت العوام عنه لحوائجهم وتبعته أقتفي أثره فلم يلبث أن مرّ بخبّاز فنغفله فأخذ من دكانه رغيفين مسارقة فتعجبت منه ثم قلت في نفسي : لعلها معاملة ، ثم مرّ بعده بصاحب رمان فما زال به حتى تغفله فأخذ من عنده رمانتين مسارقة ، فتعجبت منه ، ثم قلت في نفسي لعلها معاملة ، ثم أقول : وما حاجته اذن الى المسارقة ؟ ثم لم أزل اتبعه حتى مرّ بمريض فوضع الرغيفين والرمانتين بين يديه ومضى ، وتبعته حتى استقر في بقعة من الصحراء ، فقلت له : يا عبد الله لقد سمعت بك وأحببت لقاءك ، فلقيتك ولكني رأيت منك ما شغل قلبي واني سائلك عنه ليزول به شغل قلبي ، قال : وما هو ؟ قلت : رأيتك مررت بخبّاز وسرقت منه رغيفين ثم بصاحب الرمان وسرقت منه رمانتين ! قال : فقال لي : قبل كل شيء حدثني من أنت ؟ قلت : رجل من ولد آدم ( عليه السلام ) من امة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . قال : حدثني من أنت ؟ قلت : رجل من اهل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . قال : اين بلدك ؟ قلت : المدينة .

اسم الکتاب : الذنب اسبابه و علاجه المؤلف : القرائتي، محسن    الجزء : 1  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست