responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الذنب اسبابه و علاجه المؤلف : القرائتي، محسن    الجزء : 1  صفحة : 176

استغابني الاّ بعض الطلبة فاني لا ابرئهم الذمة لانهم يفسّقون المرء ثم يغتابونه .

بمثل هذه التبريرات يريد الانسان المذنب ان يفتح الطريق امامه ولا يتحمل مسؤولية الذنب وبهذا ( الاشباع الكاذب ) ينقض القانون الالهي ويتبع هوى نفسه بكل ما يريد وبحرية مطلقة .

مثلاً : ان أحد العوامل التي تمنع الانسان من ارتكاب الذنب هو الاعتقاد بيوم المعاد والحساب والكتاب ويوم القيامة ، فالمبرر لذنوبه ولاجل ان يطلق لنفسه العنان لارتكاب الذنب ، يسعى لانكار المعاد ويقف بكل ما اوتي من قوة امام الدلائل القوية على المعاد .

كما ذكر ذلك في ( الآية 5 و 6 ) من سورة القيامة :

﴿ بل يريد الانسان ليفجر أمامة ـ يسئال أيان يوم القيامة .

أحد التبريرات الاخرى هو تبرير الافشاء ، فأحياناً وتحت هذا الغطاء يقترف البعض ذنباً كبيراً بفضح الناس المحترمين . ان الافشاء في بعض اوقاته لا اشكال فيه للذين يشكلون خطراً في المجتمع والذين ينتظرون الفرص للفتن فيجب ان يفشى سرّهم ويفضحوا امام الناس لا إفشاء أمور الناس المحترمين واظهار عيوبهم وفضحهم .

5 ـ التبريرات الثقافية

أحد التبريرات التي يغطي بها المذنبون ذنوبهم هي التبريرات الثقافية كأن :

1 ـ إذا ارتكب أحدً ذنباً واعترض عليه يقول : لم اكن اعلم بانه ذنب لاني رجل أمي . وهذا التبرير لا اساس له من الصحة وغير مقبول ، لانّ الله سبحانه وتعالى قد منّ على الانسان بالعقل وأعطاه فطرة سليمة ووجداناً كمصباح مضيء ليميز الصالح عن الطالح ، هذا من جهة ، ومن جهة اخرى فقد اتم انبياء الله واولياؤه والائمة ( عليهم السلام ) الحجة عليه وارشدوه الى صراط السوي . ولكنه سلك السبيل الخاطىء والضال .

في الآية 149 من سورة الانعام نقرأ :

﴿ قل لله الحجّة البالغة .

سأل احد الامام الصادق ( عليه السلام ) عن تفسير هذه الآية فقال : « انّ

اسم الکتاب : الذنب اسبابه و علاجه المؤلف : القرائتي، محسن    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست