responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الذنب اسبابه و علاجه المؤلف : القرائتي، محسن    الجزء : 1  صفحة : 167

الامام علي ( عليه السلام ) يقف أمام المبرر الكبير :

كان الاشعت بن قيس أحد القادة الحاقدين ومن المنافقين ، وبتفكيره البسيط أراد أن ينفذ الى جهاز حكومة امير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فاخذ في منتصف ليلةٍ طبقاً مغطى في داخله حلوى الى بيت الامام علي ( عليه السلام ) على انها هدية متواضعة ، ولكنها في الحقيقة رشوة مغطاة بأسم الهدية . وعندما جاء بهذا الطبق قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أحسست ان الحلوى قد عجنت بريق حيةٍ أو قيئها .

فقلت له : « أصلة ام زكاة أم صدقة » ؟

فقال لي : « لا ذا ولا ذاك ولكنها هدية » .

فقلت له : « هبلتك الهبول أعن دين الله أتيتني لتخدعني ؟ امختبط أنت أم ذو جنّةٍ أم تهجر » ؟

« والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملةٍ أسلبها جلب شعيرةٍ ما فعلته » [1] .

وهذا هو الموقف القوي الذي اتخذه امير المؤمنين علي ( عليه السلام ) أمام هذا الراشي المنافق الذي اخفى رشوته تحت ستار الهدية ، فطرده امير المؤمنين علي ( عليه السلام ) وارجع ما جاء به اليه .


[1] نهج البلاغة خطبة 224 .

اسم الکتاب : الذنب اسبابه و علاجه المؤلف : القرائتي، محسن    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست