اسم الکتاب : الذنب اسبابه و علاجه المؤلف : القرائتي، محسن الجزء : 1 صفحة : 161
﴿ وقالوا لو شاء الرّحمن ما عبدناهم ﴾ ( الزخرف / 20 ) .
فيقول الله تعالى رداً عليهم : ﴿ إنّ هم إلاّ يخرصون ﴾ .
تبرير يزيد بن معاوية :
عندما جاؤا الى يزيد بالرأس المقدّس للامام الحسين ( عليه
السلام ) انشأ شعراً ، وبعدها نظر الى الحاضرين وقال : يزعم صاحب هذا الرأس
أنه أفضل مني في استلام الحكومة وكأنه لم يقرأ هذه الآية ( 26 من سورة آل
عمران ) :
﴿ قل اللّهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممّن تشاء وتعزّ من تشاء وتذلّ من تشاء ﴾ .
انظروا الى يزيد شارب الخمر وسافك الدماء كيف اقترف أعظم الجرائم
ويدعي أنّ ارادة الله كانت في عزتنا واذلال اعدائنا ، لتغطية جريمته
النكراء ولتبرير عمله القبيح متوسلاً بسفسطة الجبر .
نظرة في الجبر والاختيار :
إنّ مسألة الجبر والاختيار هي أحدى المسائل القديمة والتي كتبت
عنها ابحاث كثيرة . ولكن الذي نستطيع ان نقوله الآن هو أننا في وجداننا
أحرار في الاختيار . فحركة اليد مع حركة القلب ليست متشابهة لان حركة القلب
ليست باختيارنا ولكن حركة اليد اختيارية ، اذن نحن غير مسلوبي الارادة .
فمثلاً : لو اخذنا بنظر الاعتبار انابيب
اسم الکتاب : الذنب اسبابه و علاجه المؤلف : القرائتي، محسن الجزء : 1 صفحة : 161