responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الذنب اسبابه و علاجه المؤلف : القرائتي، محسن    الجزء : 1  صفحة : 147

وعدم اشباعها على الوجه الصحيح والمحدد لها .

بلا شك يجب على الانسان ان يشبع غرائزه على الوجه المتعادل ، لان الافراط والتفريط هنا يتسببان في طفح الكيل في الغرائز او خمولها فتكون عنده ارضية مناسبة لاقتراف الذنوب في كلتا الحالتين .

فمثلاً الضغط على شيء حلزوني الشكل ـ كالرفاس ـ يحدث رد فعل قوي . كالذي لم يأكل مدة من الزمن فعند رؤيته للأكل يأكل بشراهة .

قال الامام الخميني ( قدس سره ) ناصحاً لطلبته نقلاً عن آية الله المحمدي الگيلاني انه قال :

« ليكن عيشكم طبيعياً ، ولا تحملوا انفسكم اكثر من طاقتها . لان التحمل للطلبة لايخلو من مخاطرٍ ، ولربما تتوقعون من الناس اكثر من الممكن » .

وعلى اية حال ، فلابد ان تسير الحياة بشكل طبيعي ، وان لا تكبح جماح الغرائز الانسانية المشروعة .

فمثلاً : من وجهة نظر الاسلام أن القاضي بالشريعة يجب ان يعيش عيشة طبيعية يؤمنها من اموال بيت المال ؛ لئلا يحس بالحاجة فيتبع الرشوة ويتلوث بأكل الحرام .

في الآية 32 من سورة الاعراف نقرأ :

﴿ قل من حرّم زينة الله الّتي أخرج لعباده والطّيّبات من

اسم الکتاب : الذنب اسبابه و علاجه المؤلف : القرائتي، محسن    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست