اسم الکتاب : الذنب اسبابه و علاجه المؤلف : القرائتي، محسن الجزء : 1 صفحة : 112
الحكم ) إذا قال :
« يا هشام ! لو كان في يدك جوزة وقال الناس لؤلؤة
ما كان ينفعك وانت تعلم أنها جوزة ولو كان في يدك لؤلؤة وقال الناس إنّها
جوزة ما ضرك وانت تعلم أنّها لؤلؤة ؟ » . [1]
وجاء في وصية لقمان ( عليه السلام ) الى ابنه أنه قال :
( لا تعلّق قلبك برضى الناس فانّ ذلك لا يحصل فلا تلتفت اليهم واشتغل برضى الله جلّ جلاله » . [2]
ولأجل أن يوضح هذا الأمر لابنه . خرج لقمان وابنه مع حمارهما من
البيت فركب لقمان الحمار وترك ابنه يمشي خلفه فمرّا على جماعة من الناس
فسمعهم يقولون : انظروا الى هذا الرجل العجوزكم هو قسي القلب وعديم الرحمة ،
كيف ركب الحمار وترك ابنه ماشياً وراءه ، فنزل من الحمار وركب ابنه وسارا .
حتى مرّا على جماعةٍ آخرين فسمعهم يقولون : انظروا الى هذا الابن والاب .
الاب لم يربّ ابنه تربية جيدة والابن لم يحترم ويرحم أباه . فنزل الابن من
على ظهر الحمار وسارا معاً خلف الحمار فسمعوا جماعة من الناس يقولون : عجيب
أمر هذين الرجلين تركا الحمار يمشي ولم يركباه وسارا خلفه . فركب لقمان
وابنه على ظهر الحمار فمرّا على جماعةٍ آخرين فسمعهم يقولون : انظروا الى
هذين الرجلين ، عديمي الرحمة