اسم الکتاب : أبو طالب عليه السلام حامي الرسول و ناصره صلي الله عليه و اله و سلم المؤلف : العسکری، نجم الدین جعفر الجزء : 1 صفحة : 93
وما ضر مجد أبي طالب
مجهول لغا أو بصير تعامى كما لا يضر إياة الصبا
ح من ظن ضوء النهار الظلاما ( قال المؤلف ) اللهم انا نشهد بعلو
مقام أبي طالب عليه السلام وبايماته معترفين ، ونرجو شفاعته يوم الدين .
( قال المؤلف ) : ويؤيد كلام السيد أعلى الله مقامه ما ذكره ابن أبي
الحديد المعتزلي الشافعي المتوفي سنة 655 ه في كتابه شرح نهج البلاغة ( ج
14 ص 83 ) طبع ثاني في المطلوب وهذا نصه :صنف بعض الطالبيين في هذا العصر
كتابا ، في إسلام أبي طالب وبعثه إلي ، وسألني أن أكتب عليه بخطي نظما أو
نثرا ، أشهد فيه بصحة ذلك ، وبوثاقة الادلة عليه ، فتحرجت أن أحكم بذلك
حكما قاطعا ، لما عندي من التوقف فيه ، ولم أستجز أن أقعد عن تعظيم أبي
طالب فاني أعلم أنه لولاه لما قامت للاسلام دعامة ، وأعلم أن حقه واجب ،
على كل مسلم في الدنيا إلى أن تقوم الساعة ، فكتب على ظاهر المجلد هذه
الابيات السبعة : ولو لا أبو طالب وابنه
لما مثل الدين شخصا فقاما فذاك بمكة آوى وحامى
وهذا بيثرب جس الحماما إلى آخر الابيات السبعة المتقدمة ، ولفظه
يساوي ما تقدم نقله من ترجمة السيد العلامة فخار بن معد بلا اختلاف في
ألفاظه ، وقال بعد ذكره الابيات فوفيت حقه من التعظيم والاجلال ولم أجزم
بأمر عندي فيه وقفة .
( قال المؤلف ) لو تأملت قليلا فيما كتبه ابن أبي الحديد في أحوال
أبي طالب عليه السلام تراه يتناقض في أقواله ، فتارة يتكلم بما يظهر منه
أنه يعترف بايمان أبي طالب عليه السلام ، وتارة يتكلم بما يظهر منه أنه
اسم الکتاب : أبو طالب عليه السلام حامي الرسول و ناصره صلي الله عليه و اله و سلم المؤلف : العسکری، نجم الدین جعفر الجزء : 1 صفحة : 93