اسم الکتاب : أبو طالب عليه السلام حامي الرسول و ناصره صلي الله عليه و اله و سلم المؤلف : العسکری، نجم الدین جعفر الجزء : 1 صفحة : 87
من أئمتنا الاشاعرة ، وهو ما دلت عليه أحاديث الشفاعة ، وأحاديث
الشفاعة كثيرة ، وكلها فيها تصريح بأنها لا تنال مشركا : وقد نالت الشفاعة
أبا طالب فدل ذلك على عدم إشراكه .
( بعض ما قيل في الاحاديث المكذوبة في حق ) ( مؤمن قريش ) ( قال
المؤلف ) انتهى كلام العلامة زيني دحلان الشافعي مع الاختصار ، ومن أراد
التفصبل فليراجع كتابه ( أسنى المطالب ) ( ص 21 ) فيراه يثبت ايمان أبي
طالب بابن أخيه بادلة عقلية ونقلية ، ويؤل الاحاديث التي استدلوا بها على
ترك أبي طالب عليه السلام وعدم ايمانه ، ولو أفسدها بالجرح في أسانيد
الاحاديث كان أولى وأثبت للمقصود ، فان جميع ما روي في عدم إيمان أبي طالب
عليه السلام أسانيدها واهية ورواتها غير مأمونين لانهم من أعداء محمد وآل
محمد صلى الله عليه وعليهم ، ولو راجعت أحوالهم تراهم من الكذابين
والوضاعين منهم ( محمد بن يحيى ) وهو ابن رزين المصيصي ، وقد قال الذهبي في
ميزان الاعتدال ( ج 3 ص 147 ) في حقه أنه دجال يضع الحديث ، وهذا نصه :
قال ابن حبان : محمد بن يحيى بن رزين يضع الحديث ، روى عن عثمان بن عمروابن
فارس عن كهمس عن الحسن عن انس مرفوعا : كل ما في السماوات والارض وما
بينهما فهو مخلوق غير الله والقرآن ، وذلك أنه منه واليه يعود ، وسيجئ قوم
من أمتي يقولون : القرآن مخلوق فمن قاله منهم فقد كفر وطلقت امرأته منه (
وهذا الحديث من موضوعاته ) .
( قال المؤلف ) جميع علماء الامامية وكثير من علماء السنة
اسم الکتاب : أبو طالب عليه السلام حامي الرسول و ناصره صلي الله عليه و اله و سلم المؤلف : العسکری، نجم الدین جعفر الجزء : 1 صفحة : 87