responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو طالب عليه السلام حامي الرسول و ناصره صلي الله عليه و اله و سلم المؤلف : العسکری، نجم الدین جعفر    الجزء : 1  صفحة : 187

وهو الجامع لكل ما أوصيتكم به ، وقد جاءنا بأمر قبله الجنان وانكره اللسان مخافة الشنآن ، وأيم الله كاني أنظر إلى صعاليك العرب ، وأهل الاطراف والمستضعفين من الناس قد أجابوا دعوته ، وصدقوا كلمته وعظموا أمره ، فخاض بهم غمرات الموت ، فصارت رؤساء قريش وصناديدها أذنابا ، ودورها خرابا ، وضعفاؤها أربابا ، وأذا أعظمهم عليه أحوجهم إليه ، وأبعدهم منه أحظاهم عنده ، قد محضته العرب ودادها وأعطته قيادها ، يا معشر قريش كونوا له ولاة ، ولحزبه حماة .

( قال ) : وفي رواية ، دونكم ابن أبيكم كونوا له ولاة ، ولحزبه حماة ، والله ، لا يسلك أحد سبيله إلا رشد ، ولا يأخذ أحد بهديه إلا سعد ، ولو كان لنفسي مدة ولاجلي تأخير لكففت عنه الهزاهز ، ولدفعت عند الدواهي .

( قال المؤلف ) : لو لم ينقل من أبي طالب عليه السلام غير هذه الوصية لكفى في إثبات إيمانه وعلو شأنه ومقامه ، وهل الاسلاموالايمان غير ما بين عليه السلام ؟ في وصيته ، وهل ما جاء به ابن أخيه صلى الله عليه وآله غير ما أمر به ووصى به العرب وعشيرته ؟ ومن تفكر وتدبر في هذه الوصية حق التدبر عرف أن أبا طالب عليه السلام كان يعرف المغيبات مما يكون بعد موته من الحروب والانتصارات التي يراها ابن اخيه صلى الله عليه وآله وأعوانه وأنصاره .

( قال المؤلف ) وخرج ابن دحلان أيضا بهامش سيرة الحلبي في سيرته ( ج 1 ص 100 ) ما هذا معناه قال : وقال أبو طالب في وصيته إلى العرب وبني هاشم : لن تزالوا بخير ما سمعتم من محمد وما اتبعتم أمره

اسم الکتاب : أبو طالب عليه السلام حامي الرسول و ناصره صلي الله عليه و اله و سلم المؤلف : العسکری، نجم الدین جعفر    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست