اسم الکتاب : أبو طالب عليه السلام حامي الرسول و ناصره صلي الله عليه و اله و سلم المؤلف : العسکری، نجم الدین جعفر الجزء : 1 صفحة : 179
( ومنهم ) العلامة مؤلف روضه الصفا خواندشاه الشافعي المذهب فانه
خرج في ( ج 2 ص 46 ) من كتابه المذكور ما خرجه ابن ابي الحديد من أن أبا
طالب تكلم بالشهادتين ، وروى ذلك عن ابن العباس حبر الامة وعن غيره .
( قال المؤلف ) وأخرج ابن ابي الحديد بعد نقله الحديث المتقدم بسنده
عن أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام أنه قال : ما مات ( أبي )
أبو طالب حتى أعطى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من نفسه ما أرضاه (
أي نطق بالشهادتين عند الموت إجابة لطلب ابن اخيه صلى الله عليه وآله )
وانما طلب منه ذلك لنيله الدرجة العالية من الايمان .
( قال المؤلف ) ولو قيل بضعف حديث ابن المسيب الذي خرجه ابن كثير عن
العباس عم النبي صلى الله عليه وآله والذي ضعفه هو في ( ج 3 ص 123 ) من
البداية والنهاية ، ولكن إذا انضم إليه حديث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
عليهما السلام وحديث أبي بكر يقوى الحديث ، ويثبت على حسب أصول أهل الحديث
، هذا اولا وثانيا قد اعترف علماء أهل السنة
بان الحديث الضعيف بالاجماع يؤخذ به في باب الفضائل وثواب الاعمال ، وبه قال بعض علماء الامامية عليهم الرحمة
وقد صرح ابن كثير في المصدر المتقدم بعد تضعيفه للحديث فقال : "
ومثله يتوقف فيه لو انفرد ، وقد ذكرنا أن رواية أمير المؤمنين علي بن ابي
طالب المصدق في قوله وفيما ينسبه إلى أبيه عليه السلام ورواية أبي بكر بن
ابي قحافة يخرجان حديث العباس عن الانفراد ، فالاخذ به لا يكون خلاف
القاعدة ولا غلوا كما قال به ابن كثير في ( البداية والنهايةج 3 ص 123 ) .
اسم الکتاب : أبو طالب عليه السلام حامي الرسول و ناصره صلي الله عليه و اله و سلم المؤلف : العسکری، نجم الدین جعفر الجزء : 1 صفحة : 179