اسم الکتاب : أبو طالب عليه السلام حامي الرسول و ناصره صلي الله عليه و اله و سلم المؤلف : العسکری، نجم الدین جعفر الجزء : 1 صفحة : 169
عبد المطلب ، فارتقى هو ومن حضره من قريش أبا قبيس ، فقام عبد
المطلب واعتضده صلى الله عليه ( وآله ) وسلم فرفعه على عاتقه وهو يومئذ قد
أيفع أو قرب ، ثم دعا فسقوا في الحال [1] فقد شاهد أبو طالب ما دله على
ما قال أعني قوله .
وأبيض يستسقى البيت ( قال ) وهو من أبيات من قصيدة طويلة نحو ثمانين
بيتا لابي طالب على الصواب ، خلافا لمن قال : إنها لعبد المطلب ، فقد أخرج
البيهقي عن أنس قال جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم
وشكا الجدب والقحط وأنشد أبياتا ، فقام رسول الله صلى الله عليه ( وآله )
وسلم ( إلى آخر الحديث ) الذي تقدم نقله من السيرة النبوية ، فلما ذكر أمير
المؤمنين علي بن ابي طالب الابيات ، قال صلى الله عليه ( وآله ) وسلم أجل
ثم قال زيني دحلان : فهذا نص صريح من الصادق صلى الله عليه ( وآله ) وسلم
بان أبا طالب منشئ البيت ، وأول القصيدة .
ولما رأيت القوم لا ود عندهم
وقد قطعوا كل العرى والوسائل وقد حالفوا قوما علينا أظنة
يعضون غيظا خلفنا بالانامل ثم ذكر زيني دحلان عشرين بيتا من القصيدة
وترك البقية ، والقصيدة تزيد على مائة بيت وقد أخرجتاها في كتابنا (
الشهاب الثاقب لمكفر أبي طالب عليه السلام ) ، وخرجها ابن كثير في البداية
والنهاية ( ج 2 ص 53 ص 57 ) وقال : قد أوردها الاموي في مغازيه مطولة
بزيادات أخرىوعدد الابيات في البداية اثنان وتسعون بيتا وفي غيرها اكثر ،
ومن جملتها ناسخ التواريخ ،
[1]استسقاء عبد المطلب بالنبي صلى الله عليه وآله اخرجه
الشهرستاني ( في الملل والنحل ) المطبوع بهامش ج 3 ( الفصل ) ص 225 يناسب
ذكر ذلك في المقام
اسم الکتاب : أبو طالب عليه السلام حامي الرسول و ناصره صلي الله عليه و اله و سلم المؤلف : العسکری، نجم الدین جعفر الجزء : 1 صفحة : 169