responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو طالب عليه السلام حامي الرسول و ناصره صلي الله عليه و اله و سلم المؤلف : العسکری، نجم الدین جعفر    الجزء : 1  صفحة : 102

عليه وآله وسلم ، وتمهيد الامور له بنفسه خاصة من دون أهل بيته وأصحابه وعشيرته وأحلافه ، وكانوا على منهاج قريش في الكفر ، وكان أبو طالب لا يؤمن إذا أظهر إيمانه وأفشى إسلامه أن تتمالا قريش عليه ويخذله حليفه وناصره ، ويسلمه صميمه وصاحبه ، فيؤدي فعله ذلك إلى إفساد قاعدة النبي صلى الله عليه وآله ، والتغرير به ، فكتم إيمانه استدامة لقريش على طاعته ، والانقياد لسيادته ليتمكن من نصر النبي صلى الله عليه وآله ، وإقامة حرمته ، والاخذ بحقه ، وإعزاز كلمته ولهذا السبب كان أبو طالب يخالط قريشا ويعاشرهم ، ويحضر معهم مآدبهم ، ويشهد مشاهدهم ، وهو مع ذلك يشوب هذه الافعال بتصديق النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، والحث على اتباعه ، فلو أنه نابذ قريشا وأهل مكة ، وقام بمنابذتهم ، كانوا كلهم يدا عليه وعلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولكنه كان يخادعهم ، ويظهر لهم انه معهم ، حتى تمت الرسالة ، وانتشرت الكلمة ، وشاعت الدعوة ، ووضح الحق ، وكثر المسلمون وصاروا عصبة أولي بأس ونجدة ، وحتى شاع ذكره في الآفاقوجاءته الوفود ، وعلم من لم يعلم بحاله ، وعرفت اليهود مبعثه ، ولذلك لما قبض أبو طالب

اتفق المسلمون على أن جبرئيل عليه السلام

نزل على النبي صلى الله عليه وآله ، وقال له ربك يقرأ عليك السلام ويقول لك : إن قومك قد عولوا على أن يبتوك ، وقد مات ناصرك ، فاخرج عنهم ، وأمره بالمهاجرة ( إلى المدينة المنورة ) .

قال السيد فخار بن معد في ( الحجة على الذاهب ص 104 ) طبع أول بعد كلامه المتقدم : فتأمل إضافة الله تعالى أبا طالب رحمه الله إلى النبي عليه السلام وشهادته له انه ناصره ، فان في ذلك لابي طالب عليه السلام أوفى فخر ، وأعظم منزلة ، وقريش رضيت

اسم الکتاب : أبو طالب عليه السلام حامي الرسول و ناصره صلي الله عليه و اله و سلم المؤلف : العسکری، نجم الدین جعفر    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست