﴿(قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الاِْنْسُ وَ الْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَ لَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْض ظَهِيراً)﴾[1]
﴿(وَ ما كانَ لِبَشَر أَنْ يُكَلِّمَهُ اللّهُ إِلاّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجاب أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ما يَشاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ)﴾[2]
﴿(أَ فَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَ لَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً )﴾[3]
حديث
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صلى الله عليه وآله): فَإِذَا الْتَبَسَتْ عَلَيْكُمُ الْفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ فَعَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ. فَإِنَّهُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ وَ مَاحِلٌ مُصَدَّقٌ، وَ مَنْ جَعَلَهُ أَمَامَهُ قَادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ وَ مَنْ جَعَلَهُ خَلْفَهُ سَاقَهُ إِلَى النَّارِ، وَ هُوَ الدَّلِيلُ يَدُلُّ عَلَى خَيْرِ سَبِيل، وَ هُوَ كِتَابٌ فِيهِ تَفْصِيلٌ وَ بَيَانٌ وَ تَحْصِيلٌ، وَ هُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ، وَ لَهُ ظَهْرٌ وَ بَطْنٌ فَظَاهِرُهُ حُكْمٌ وَ بَاطِنُهُ عِلْمٌ، ظَاهِرُهُ أَنِيقٌ وَ بَاطِنُهُ عَمِيقٌ، لَهُ نُجُومٌ وَ عَلَى نُجُومِهِ نُجُومٌ لاَ تُحْصَى عَجَائِبُهُ وَ لاَ تُبْلَى غَرَائِبُهُ.[4]
عن علىّ(عليه السلام): وَ اعْلَمُوا أَنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ النَّاصِحُ الَّذِي لاَ يَغُشُّ، وَ الْهَادِي الَّذِي لاَ يُضِلُّ، وَ الْمُحَدِّثُ الَّذِي لاَ يَكْذِبُ. وَ مَا جَالَسَ هَذَا الْقُرْآنَ أَحَدٌ إِلاَّ قَامَ عَنْهُ بِزِيَادَة أَوْ نُقْصَان، زِيَادَة فِي هُدًى، أَوْ نُقْصَان مِنْ عَمًى. وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى أَحَد بَعْدَ الْقُرْآنِ مِنْ فَاقَة وَ لاَ لاَِحَد قَبْلَ الْقُرْآنِ مِنْ غِنًى. فَاسْتَشْفُوهُ مِنْ أَدْوَائِكُمْ وَ اسْتَعِينُوا بِهِ عَلَى لاَْوَائِكُمْ، فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ أَكْبَرِ الدَّاءِ وَ هُوَ الْكُفْرُ وَ النِّفَاقُ وَ الْغَيُّ وَ الضَّلالُ.[5]
عنه(عليه السلام): هُوَ كَلامُ اللّهِ وَ تَأوِيلُهُ لاَ يُشْبِهُ كَلامَ الْبَشَر، كَمَا لَيْسَ شَىْءٌ مِنْ خَلْقِهِ يُشْبِهُهُ، كَذلِكَ لاَيُشْبِهُ فِعْلُهُ تَعالى شَيْئاً مِنْ أَفْعالِ الْبَشَر، و لا يُشْبِهُ شَىْءٌ مِنْ كَلامِهِ بِكَلامِ الْبَشَرِ،
[1] الإسرَاء(17): 88 .
[2] الشّورى(42): 51.
[3] النِسَاء(4): 82 .
[4] الكافي، ج2، ص 598.
[5] نهج البلاغة، خطبه 175.