responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسطورة العبوسة المؤلف : الماحوزي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 8

العميان والعبيد، فعبس في وجهه وأعرض عنه وأقبل على القوم [1].

فنزلت الآية عتاباً على الرسول صلى الله عليه وآله بما فعله في حق المسكين ابن أم مكتوم، فكان صلى الله عليه وآله حينما يرى ابن أم مكتوم يقول: مرحباً بمن عاتبني فيه ربي فيكرمه حتى يستحي ابن مكتوم من كثرة إكرامه له.

وفي رواية عن الخاصة أن هذه الآية نزلت في عثمان بن عفان وابن أم مكتوم من كثرة إكرامه له.

قال علي بن ابراهيم: كان ابن أم مكتوم مؤذناً لرسول الله صلى الله عليه وآله وكان أعمى، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وعنده أصحابه، وعثمان عنده، فقدّمه رسول الله صلى الله عليه وآله على عثمان، فعبس عثمان في وجهه وتولى عنه، فأنزل الله ( عبس وتولى ) يعني عثمان ( أن جاءه الأعمى ^ وما يدريك لعله يزكى ) أي يكون طاهراً زكياً ( أو يذكر ) قال: يُذكّره رسول الله صلى الله عليه وآله ( فتنفعه الذكرى ) ثم خاطب عثمان فقال ( أما من استغنى ^ فأنت له تصدى ) قال: أنت إذا جاءك غني تتصدى له وترفعه ( وما عليك ألا يزّكى ) أي لا تبالي زكياً كان أو غير زكي،إذا كان غنياً ( وأما من جاءك يسعى ) يعني ابن أم مكتوم ( وهو يخشى ^ فأنت عنه تلهى ) أي تلهو ولا تلتفت


[1]الدر المنثور: ج 8/418 نقلا عن الحاكم وابن مردويه.

اسم الکتاب : أسطورة العبوسة المؤلف : الماحوزي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 8
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست