responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسطورة العبوسة المؤلف : الماحوزي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 63

بأصحاب رؤوس الأموال والوجهاء والأشراف من الأقوام.

قاعدة الأهم والمهم

فما هي: كثيرٍ من الكلمات من تبرير عَبس الرسول صلى الله عليه وآله وتلهيه وانشغاله عن ابن أم مكتوم [1] لقاعدة أن الأهم مقدم على المهم، بتقريب أن إسلام صناديد قريش والأغنياء منهم اسلام لجمع عظيم فاعتراض ابن أم مكتوم بين الرسول صلى الله عليه وآله وأشراف قريش قطع للخير الكثير لغرض قليل وخير ضئيل [2].

خاطئ: إذ ذلك لا يقل قبحاً من عملية التعبيس والتلهي عن المؤمنين والخاشعين، لما ذكرناه آنفاً من رفض الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله اسلامَ الطمع والعصبية القبلية، إذا اسلام كهذا لا يسمن ولا يغني من جوع، وضره على رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى المؤمنين أكثر من نفعه، وهو الذي أوجد أكبر مشكلة واجهها الرسول صلى الله عليه وآله وهي مشكلة النفاق، إذ ليس المنافقون إلا مِن فئة مَن كان اسلامه للطمع والعصبية، وفئة قليلة أظهرت الإسلام خوفاً، فعمدة المنافقين من كان اسلامه للطمع والعصبية.

ولو أن الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله يرغب في إسلام


[1]بعد ذهابهم إلى أن العابس هو الرسول صلى الله عليه وآله.

[2]تفسير الفخر الرازي: ج 31/54.

اسم الکتاب : أسطورة العبوسة المؤلف : الماحوزي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست