responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسطورة العبوسة المؤلف : الماحوزي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 53

والتشاغل عن أحبائه.

لا، ولن، ولم

هذا مضافاً إلى أن قوله «لا يعاتبني الله فيك أبداً» في مقام النفي، والنفي بـ«لا» كما حقق في النحو يقتضي نفي ذلك قبلاً وبعداً، ويفيد عدم امكان ذلك في حق الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، المؤكد بقوله «أبداً».

فالنفي بـ«لم» كقولنا: لم أذهب إلى البيت، يقتضي نفي ذلك في السابق.

والنفي بـ«لن» يقتضي نفي ذلك في الزمان اللاحق وهناك خلافٌ في نفيه للسابق.

أما «لا» فهي للنفي مطلقاً، فقولنا: لا يأكل زيد السمك، عدم أكله ذلك أعم من الماضي والحاضر [1].

ونفي العتاب عنه ليس فيه قدحاً لأحد وتكرار هذه المقولة عند رؤية ابن أم مكتوم حتى لا يقال بأن الذي عبس هو الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، والتعريض بهذه المقولة للعابس الحقيقي ليس فيه بأس، إذ آيات الذكر الحكيم وخطابات الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله في التعريض بالمنافقين والكافرين


[1]فهو كقول الصادق عليه السلام في حقّ عمر بن حنظلة «إذا لا يكذب علينا» فدخول «لا» على الفعل المضارع يفيد نفي الكذب مطلقاً عن عمر بن حنظلة، لا أنه لم يكذب علينا في هذه المقولة.

اسم الکتاب : أسطورة العبوسة المؤلف : الماحوزي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست