responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسطورة العبوسة المؤلف : الماحوزي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 42

وبهذا وما تقدمه يظهر الجداب عما قيل: إن الله سبحانه لم ينهه صلى الله عليه وآله عن هذا الفعل إلا في هذا الوقت فلا يكون معصية منه إلا بعده وأما قبل النهي فلا.

وذلك أن دعوى أنه تعالى لم ينهه إلا في هذا الوقت تحكم [1] ممنوع، لو سلّم فالعقل حاكم بقبحه ومعه ينافي صدوره كريم الخلق وقد عظّم الله خلقه صلى الله وآله قبل ذلك إذ قال ( وإنك لعلى خلق عظيم ) وأطلق القول والخلق ملكة لا تتخلف عن الفعل المناسب لها [2].

وقال الشيخ مكارم الشيرازي: إن المشهور بين المفسرين في شأن النزول هو نزولها في شخص النبي صلى الله عليه وآله، ولكن ليس في الآية ما يدل بصراحة على هذا المعنى [3].

المقام الثاني: البحث الروائي

وفي هذا المقام لا توجد إلا روايتان مرسلتان [4]:

الأولى: صرحت أن العابس هو عثمان بن عفان.

والثانية: ربّما يستفاد منها أن العابس هو الرسول الأكرم صلى


[1]أي بلا دليل وحجة.

[2]تفسير الميزان: 20/223.

[3]التفسير الأمثل: ج 19/364، وقصده مفسيرين العامة دون الخاصة.

[4]ومعنى الإرسال: عدم اتصال سند الرواية إلى المعصوم.

اسم الکتاب : أسطورة العبوسة المؤلف : الماحوزي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست