اسم الکتاب : أسطورة العبوسة المؤلف : الماحوزي، أحمد الجزء : 1 صفحة : 42
وبهذا وما تقدمه يظهر الجداب عما قيل: إن الله سبحانه لم ينهه
صلى الله عليه وآله عن هذا الفعل إلا في هذا الوقت فلا يكون معصية منه إلا
بعده وأما قبل النهي فلا.
وذلك أن دعوى أنه تعالى لم ينهه إلا في هذا الوقت تحكم [1] ممنوع،
لو سلّم فالعقل حاكم بقبحه ومعه ينافي صدوره كريم الخلق وقد عظّم الله خلقه
صلى الله وآله قبل ذلك إذ قال ( وإنك لعلى خلق عظيم ) وأطلق القول والخلق ملكة لا تتخلف عن الفعل المناسب لها [2].
وقال الشيخ مكارم الشيرازي: إن المشهور بين المفسرين في شأن النزول
هو نزولها في شخص النبي صلى الله عليه وآله، ولكن ليس في الآية ما يدل
بصراحة على هذا المعنى [3].