responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسطورة العبوسة المؤلف : الماحوزي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 38

أضف إلى أن وحدة الحال والتي بمعنى غياب الطابع الرسمي، بين الرسول صلى الله عليه وآله وبين ابن أم مكتوم ـ إن سلمنا بها ـ لا يعني الخروج عن الآداب الشرعية والعبس في وجوه الأهل والأصدقاء، فرفع التكلف مع الأصدقاء لا يعني التجرأ عليهم واستحقارهم وعدم الاهتمام بهم وقلة الأدب معهم، فالمرفوع مع الأهل والأصدقاء هو التكلف لا الأدب، فما في القول المشهور «بين الأحباب تسقط الآداب» معناه تسقط الكُلفة والرسميات، وفي هذا قال ضرار واصفاً لأمير المؤمنين عليه السلام «كان فينا كأحدنا...».

أضف أن الآخرين قد لمسوا منه نفوره من ابن أم مكتوم وهذا كاف في الحكم بالقبح، بتقريب أنه سوف يتبادر للحاضرين ان الذي يدعوهم إنما يدعوهم لكونهم أغنياء، وإنه لو كان ابن أم مكتوم من الأغنياء لما عامله هذه المعاملة.

كلمات بعض الأعلام في نزول الآية

قال الفيض الكاشاني: وأما ما اشتهر من تنزيل هذه الآيات في النبي صلى الله عليه وآله دون عثمان فيأباه سياق مثل هذه المعاتبات الغير اللائقة بمنصبه وكذا ما ظهر بعدها إلى آخر السورة كما لا يخفى على المتأمل بأساليب الكلام، ويشبه أن يكون مختلقات أهل النفاق والحشوية الذي من عادتهم الافتراء على الأنبياء ونسبة السوء إليهم في بعض الأمور، وذلك لغرض

اسم الکتاب : أسطورة العبوسة المؤلف : الماحوزي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست