responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسطورة العبوسة المؤلف : الماحوزي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 31

الرسول من دون أن يشعر الطرد المفضي إلى الظلم كما هو ذيل الآية وإطاعة الغافلين عن ذكر الله [1].

وصفوة القول: أنه لو جعل كل آية فيها عتاب وتأنيب وتوبيخ أن المخاطب والمقصود بها هو الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله لكانت صفاته بأبي وأمي في القرآن الكريم ما يلي: العابس، الطارد، مريدُ لزينة الحياة الدنيا، مطيع للغافلين، شاك فيما أنزل عليه، الراكن لعبدة الأوثان والأصنام، المذنب... الخ.

مع أن القرآن في آيات أُخر وصفه بأنه: رحمة للعالمين، الرؤوف، العطوف، الرحيم، ذو الخلق العظيم، مزكي أنفس الخلائق ومعلمهم الكتابة والحكمة، وهذه لا تتلاءم مع ما تقدم من صفات وسمات.

معنى الآيات وتحديد العابس

هذا كله من حيث سياق الآيات وقد عرفت أنها لا تدل على أن المقصود هو الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، أما من حيث المعنى فلا شك في كون العابس والمتولي والمتصدي والمتلهي غيره صلى الله عليه وآله لأمور:

الأول: أن العبس وهو التقطيب في الوجه صفة ذميمة ـ كما تقدم ـ وُصف بها في القرآن الكريم العتل الزنيم المشرك الكافر


[1]هذا وقد ورد في روايات العامة أن الطارد للمؤمنين هو عمر بن الخطاب وسيأتي ذكرها فانتظر.

اسم الکتاب : أسطورة العبوسة المؤلف : الماحوزي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست