responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسطورة العبوسة المؤلف : الماحوزي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 17

الكل [1]، وقرأ ابن مسعود وابن السميفع والجحدري «تُصَدى» بتاء واحدة مضمومة وتخفيف الصاد [2]، وقد نسبت هذه القراءة للباقر عليه السلام [3]، وسيأتي وجه متين لهذه القراءة.

^ ( وما عليك ألا يزّكى ) ذهب مشهور المفسرين من العامة أن معنى الآية: أن وظيفتك الإبلاغ سواء آمن السامع أم لم يؤمن فلا يلزمك شيء من عدم تطهره وإيمانه [4].

وذهب علي بن ابراهيم القمي في تفسيره أن معنى الآية هكذا: أي لا تبالي زكياً كان أغير زكي إذا كان غنيّاً [5].


[1]وظاهر «تفسير الأمثل» أن «تصدى» فعل أمر، فأنت له تصدى بمعنى توجه إليه وجاهد في هدايته على ما أصابته الثروة من غرور، وبطلانه أوضح من أن يخفى، لأمور من أهمها: المقابلة بين «تصدى» و «تلهى»، فالآيات في سياق الأخبار لا الإنشاء، فـ«تصدى» فعل مضارع لا فعل أمر.

[2]راجع زاد المسير: ج 9/27 وغيره.

[3]تفسير الفخر الرازي: ج 31/56، روح المعاني: ج 30/41.

[4]تفسير الطبري المتوفي سنة 310: ج 30/52، تفسير البغوي: ج 4/446، فتح القدير: ج 5/383، زاد المسير: ج 9/27، واختاره من الخاصة: الطبرسي في تفسيريه ومغنية في الكاشف ومكارم في الأمثل، وفي تفسير من وحي القرآن: «وما عليك ألا يزكى» فلن تتحمل أية مسؤولية من خلال ابتعاده عن الخط المستقيم، وتمرده عن تطلعات الروح إلى آفاق الطهارة وسماوات الصفاء لأنك لم تقصر في الإبلاغ، ولم تدخر أي جهد فيما حركته من الوسائل التي تملكها وفيما استخدمته من الأساليب التي تحركها في اتجاه التزكية للناس جميعاً، وقد سمعوا ذلك كله وأصروا على الاستكبار والتمرد... الخ.

[5]واختاره الفيض الكاشاني والمرتضى الكاشاني المتوفي سنة 1115 في تفسيره المعين والطهراني في متنيات الدرر والشيخ الكرمي في تفسيره المنير وغيرهم،

اسم الکتاب : أسطورة العبوسة المؤلف : الماحوزي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست