responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسطورة العبوسة المؤلف : الماحوزي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 14

وفاقد العينين، بل يمكن أن يكون المقصود منه أعمى القلب والايمان، وتتبع موارد استعمال هذه الكلمة في سائر آيات الذكر الحكيم لعله يرجّح كون المراد من الأعمى في هذه السورة هو أعمى القلب، إذ هو الأطار العام لاستعمال هذه اللفظة.

إن قلت: إن بقية آيات السورة قرينة على أن المراد من العمى هو العمى الظاهري، مضافاً إلى أن السياق العام للآية كاشف عن واقعة حصلت فنزلت هذه السورة.

قلت: بل العكس هو الصحيح، إذ قوله ( وما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى ) قرينة على أن هذا الأعمى إنما جاء طلباً للتزكية ـ وهو الإيمان والإسلام ـ أو التذكرة، والانسان لا يطلب الشيء إلا بعد فقده، وفقد ذلك هو العمى باصطلاح القرآن.

فلو خلّينا والظهور القرآني لا يمكن أن نجزم بكون الأعمى من كان فاقداً للبصر الظاهري، بل هو أعم من ذلك ومن العمى القلبي، فتخصيص أو تقييد الآية بالعمى الظاهري بحاجة الى دليل، وترجيح أن العمى القلبي هو المقصود من الآية له وجه وجيه ولا مجازفة فيه.

ومن جزم بكون الأعمى هو أعمى البصر فَلِمَكان الرويات المصرحة بنزولها في ابن أم مكتوم وبحثنا الأن في ما هو مقتضى الظهور القرآني وتفسير القرآن بالقرآن، وسيأتي البحث في

اسم الکتاب : أسطورة العبوسة المؤلف : الماحوزي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست