responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام المهدى« عليه السلام» و الظواهر القرآنية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 322

فليس حينئذٍ إلَّا عبطاً، ومن برود من التفكير أن يظنّ الظانّ أنَّ أسلوب المصلحين في السنن الإلهية، المصلحين من قبل السماء أن يتَّخذوا شاكلة واحدة ونمطاً واحداً من البرنامج، ومن نظام الدعوة والإصلاح، بل في الواقع هناك نظم وبدائل وفصول كثيرة يمرُّ بها مسير الإصلاح لكي يصل إلى النتيجة والغاية، وهذه نكتة مهمّة أخرى يجب أن نستفيدها من الهجرة، من هجرة الأنبياء، أنَّ هناك نوعاً من الغروب، ثمّ الطلوع، نوعاً من غشيان ليل الظلمة، ثمّ يسفر الصباح عن نوره وعن ضيائه وعن نفعه، فبالتالي لا يظنّ الظانّ أنَّ السُنّة الإلهية في الإصلاح هي دائماً نهار ودائماً صباح، بل قد يكون هناك نوع من الفترة والأوقات التي تمرُّ بها تكوير الليل والنهار، فإذن هناك نوع من الطلوع والغروب والأفول والظهور وما شابه ذلك.

الفترة بين الأنبياء والحجج:

في الحقيقة نستطيع أن نضمّ إلى هذه الظاهرة السابعة فقرة أخرى مهمّة جدَّاً، ألا وهي فقرة ما عرف بالفترة، وفي اصطلاح الشريعة ولسانها تكون الفترة تقريباً ظاهرة تابعة ومنضمّة إلى ظواهر الأنبياء، كظاهرة الهجرة، هناك ظاهرة الفترة بين الرسل، وقد ورد هذا التعبير أيضاً في القرآن الكريم:(قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلى‌ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ وَ لا نَذِيرٍ فَقَدْ جاءَكُمْ بَشِيرٌ وَ نَذِيرٌ) (المائدة: 19)، الفترة في الواقع فتور، وهو نوع من الغروب في الظاهر لدعوة السماء، أو البرنامج الإلهي حسب العلن الظاهر، ولكن ليس هو انقطاع، وليس هو انسداد إلى الأبد، وإنَّما هو أيضاً نوع من التدبير الإلهي في سُنّة التدريج في الإصلاح، فيتبيَّن لنا إذن أنَّ سُنّة الإصلاح فيها ليل ونهار، وفيها طلوع‌

اسم الکتاب : الإمام المهدى« عليه السلام» و الظواهر القرآنية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 322
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست