responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام المهدى« عليه السلام» و الظواهر القرآنية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 28

تَخافِي وَ لا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَ جاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ) (القصص: 7)، هذا ليس وحياً كما يقال تكوينياً أو غريزة تكوينية، كلَّا، وإنَّما أمر(أَنْ أَرْضِعِيهِ)، والأمر يعني وحياً إنشائياً، لكن ليس وحي نبوّة، وليس وحي شريعة، وإنَّما هو وحي إنشائي في الحجج الإلهية، وسنستعرض فيما يأتي بقيّة تفاصيل خفاء ولادة الإمام المهدي عليه السلام، وبقيّة تفاصيل ولادة النبيّ موسى المشاكلة والمشابهة لخفاء ولادة الإمام المهدي عليه السلام وأنَّها عِظة وعِبرة قرآنية كبرى سطّرها القرآن الكريم للمسلمين وللبشرية إلى يوم القيامة عند تلاوتهم لسورة القصص والسور القرآنية الأخرى.

سرّ استعراض القرآن الكريم عبراً اعتقادية ذات مغزى عظيم:

إنَّ ما يستعرضه القرآن الكريم لنا من قصص الأنبياء هي عِبر كما نصَّ عليه القرآن الكريم في ذيل سورة النبيّ يوسف:(لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى‌ وَ لكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ) (يوسف: 111)، فهي في الواقع سنن إلهية تُستعرض لكي يتَّعظ بها المسلمون والمؤمنون، لاسيّما في الجانب العقدي والاعتقادي، وقد ورد أيضاً في القرآن الكريم أنَّ سُنّة الله لا تتحوَّل ولا تتبدَّل، وهي سنن دائمة متكرّرة في الأدوار والحقب البشرية إلى يوم القيامة، مع ما ورد عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم من أنَّ هذه الأمّة ستنتهج ما نهج في الأمم السابق تحذو حذوهم حذو القذّة بالقذّة والنعل بالنعل‌ [1]، وما شابه ذلك، وربَّما


[1] وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (لتسلكنَّ طريق من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، وحذو النعل بالنعل لا تخطئون طريقهم). (مستدرك الحاكم 469: 4).

وعن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (إنَّ سنن الأنبياء عليهم السلام بما وقع بهم من الغيبات حادثة في القائم منّا أهل البيت حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة). (كمال الدين: 345/ باب 33/ ح 31).

اسم الکتاب : الإمام المهدى« عليه السلام» و الظواهر القرآنية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست