responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام المهدى« عليه السلام» و الظواهر القرآنية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 129

و 65)، هنا بدء اللقاء بين الخضر والنبيّ موسى، وهنا يعرّف القرآن الكريم الخضر، ما هي الهوية الشخصية والبطاقة الشخصية التي يعرّف بها القرآن الكريم الخضر؟ لم يعبّر عن الخضر بالنبيّ أو بالرسول، ولم يعبّر عنه بإمام، ولكن عبَّر عنه بما يقرب من الاصطفاء والحجّية،(فَوَجَدا) أي موسى ويوشع بن نون‌(عَبْداً مِنْ عِبادِنا)، هي صفة العبودية الكاملة لديه، وهي صفة الطاعة والطهارة والاصطفاء، أي نوع من العصمة، لأنَّه وصف بهذا الوصف وهو من قمم الأوصاف للفرد البشري، أن يبلغ مرتبة العبودية الكاملة لله، ومن ثَمَّ كان من أوصاف القممية لسيّد الأنبياء:(سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى‌ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى) (الإسراء: 1)، وهذا مقام عبودية للمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم لا يبلغه بشر لأنَّه اضيف إلى ضمير (هو) الذي يمثّل غيب الغيوب.

وهنا لم تعرّف التحديدات القرآنية البطاقة الشخصية للخضر بأنَّه نبيّ أو رسول، وإنَّما عرَّفته ب-(فَوَجَدا عَبْداً مِنْ عِبادِنا)، فهل هذا العبد نظير بقيّة البشر؟ كلَّا، وإنَّما(آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَ عَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً)، فلديه علم لدنّي، وهو اصطلاح قرآني، ليس نبوّة وليس رسالة، وإنَّما هو حجّية بتزويد ذلك العبد العلم اللدنّي.

ظاهرة الخضر عليه السلام وصلتها بضمان ظهور الدين وبقائه:

قصَّة الخضر التي سطّرها لنا القرآن الكريم في سورة الكهف لها صلة وثيقة بديمومة هذا الدين في هذه الأمّة، وفي هذه الحُقب البشرية وفي أرجاء الأرض إلى يوم الظهور الموعود للإمام المهدي عليه السلام، حيث يُبسط الدين على أرجاء الكرة الأرضية كافّة.

إذن لا بدَّ أن يلتفت القارئ الكريم والمسلم والمؤمن إلى هذه‌

اسم الکتاب : الإمام المهدى« عليه السلام» و الظواهر القرآنية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست