responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام المهدى« عليه السلام» و الظواهر القرآنية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 126

ضمان بقاء الدين:

أوّلًا: الفطرة:

لكن الباري تعالى يذكر عدّة نماذج لطمأنة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم حول مصير الدين، فذكر نموذج أصحاب الكهف، ثمّ استعرض استخلاف آدم من باب النموذج الأولي في خليفة الله في الأرض، ثمّ استعرض لقاء النبيّ موسى مع الخضر، وهذه الصلة الوطيدة الوثيقة بين استخلاف الله تعالى لخليفة في الأرض:(إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) (البقرة: 30)، حيث ذكر هذا في هذه السورة بعد قصّة أصحاب الكهف، وقصَّتهم تمثّل الهداية الفطرية من الله عز وجل للأمم وللبشرية، (كلّ مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهوّدانه وينصّرانه ويمجّسانه) [1]، كما ورد في الحديث الشريف، فإذن الهداية الفطرية أحد ضمانات بقاء الرسالة، وهي ما استعرضه لنا القرآن الكريم في سورة الكهف حول أصحاب الكهف، وهذا نموذج أوّل يذكره القرآن الكريم لطمأنة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم حول مصير الرسالة.

ثانياً: وجود خليفة الله في الأرض:

الضمانة الثانية التي تستعرضها سورة الكهف هي وجود خليفة لله في الأرض وعدم انقطاعه، بل هو سُنّة دائمة إلهية من بدء خليقة البشر إلى يوم القيامة، أي ما دام البشر موجوداً على وجه البسيطة، كما قال تعالى:(إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) فلم يكن التعبير القرآني: إنّي جاعل في الأرض رسولًا، أو إنّي جاعل في الأرض نبيّاً، أو إنّي جاعل في الأرض آدم خليفة ليخصّص ذلك بخصوص النبيّ آدم، كلَّا، إنَّما هي معادلة دائمة، سُنّة إلهية دائمة دائبة مستمرّة لا تقويض لها، ومن ثَمَّ يأتي‌


[1] بحار الأنوار 187: 58؛ مسند أحمد 410: 2.

اسم الکتاب : الإمام المهدى« عليه السلام» و الظواهر القرآنية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 126
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست