responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام المهدى« عليه السلام» و الظواهر القرآنية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 110

الغيبة، أن لا يضعف إيمانهم ولا يضعف تعلّقهم ما داموا على برهان وبيّنة من ربّهم، وأنَّ هذا الأمر وهذا التعلّق وهذا الانشداد إلى وليّهم الغائب لا يؤثّر فيه استهزاء المستهزئين أو تهريج المكذّبين الذين لا يعون آيات الله وبيّناته وحقائقه القرآنية.

دروس تربوية من سورة يوسف:

النبيّ يعقوب عليه السلام كان أمله وطيداً وشديداً، وذلك ليقينه بروح الله وبقدرته وأنَّه لا يخلف وعده.

هذه كلّها دروس في إثبات انتظار الفرج، وأنَّ انتظار الفرج أفضل أعمال هذه الأمّة كما ورد في الحديث النبوي، وأيضاً نلاحظ هناك درساً تربوياً آخر يذكره القرآن الكريم في مواقف النبيّ يعقوب، ألا وهو شدّة تعلّقه وانشداده بابنه الغائب الموعود بكونه المصلح المنجي المنقذ للبشرية، فمن شدّة تعلّقه به أن وصل به الأمر إلى كثرة البكاء، وكثرة البكاء جرَّت إلى ابيضاض العين وهو عمى العين، ممَّا يدلّل على أنَّه يُفتدى في حبّ الأولياء والحجج، ويُسترخَص في سبيل الفضيلة كلّ غالٍ ونفيس.

بل ويعظم ويكرم من شأنه أن يبذل في سبيل الفضيلة، فكيف بمن حثَّ الله على مودّتهم وهم قربى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وجعَلَها عدل أجر الرسالة كما مرَّت بنا الآية الكريمة، ممَّا يدلّل على أنَّ هذه الشدّة من التعلّق مؤكّدة وموطّد لها كما في سنن الأنبياء هو هذا التعلّق من النبيّ يعقوب بالنبيّ يوسف ليس تعلّقاً لمجرَّد قدرة الخيال ومراحل الواهمة أو إسطورية الخيال وما شابه ذلك، بل هذه عبر وسنن أرادها الله عز وجل أن‌

اسم الکتاب : الإمام المهدى« عليه السلام» و الظواهر القرآنية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست